نوح عليه السلام

ذرية سيدنا نوح عليه السلام

• كما ذكرنا فإن الله حفظ أولاد سيدنا نوح الباقين، ونجاهم من الطوفان الذي لحق بالكافرين.
• وقد انتشر نسلهم في مختلف أنحاء الأرض، فقال الله في كتابه العزيز:
  • بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا ذريته هم الباقين).
• ويوجد حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم إسناده ضعيف يقول إن يام لم يكن له نسل.
• وقد لقي مصرعه في الطوفان بسبب كفره، والحديث كالآتي:
  • يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: (وجعلنا ذريته هم الباقين، قال سيدنا محمد: حام وسام ويافث بالثاء).

والآن لنتحدث عن نسل كل واحد منهم بالتفصيل:

سام

• ويرجع له ذرية القبط، والبربر، والسودان، والسند، والهند، وهو أكبر الأبناء.
• وكان وقت حدوث الطوفان يبلغ من العمر 98 عاماً، وقد عاش 500 عام بعد انتهاء الطوفان.
• وجاء أيضا من نسله العبريين، والآراميين، أمأ أبنائه فهم كوش، ومصرايم، وقوط، وكنعان، ولكل منهم ولد ذرية.
• فكوش: جاء له نمرود المتجبر.
• ومصرايم: جاء له القبط والبربر.
• كذلك قوط: جاء له السند.

حام

• وهو يعد ثاني أبناء سيدنا نوح عليه السلام، وجاء من نسله الشعوب الأفريقية كالمصريون القدماء، والأمازيغ.
• والعرب، والفرس، والروم، وكان له من الأبناء عابر، وعليم، وآشوز وارفخشد ولاوذ وإرم.
• وكل واحد من هؤلاء الأبناء جاء له نسل.
• فارفخشد: جاء منه خير الذرية مثل الأنبياء، والعرب، وخيار الناس الطيبون.
• أيضا لاوذ: يرجع له ذرية العمالقة، والكنعانيين، وفارس.
• إرم: وقد جاء له عوص بن إرم، وقد قطن في الأحقاف.

يافث

• وهو ثالث الأبناء في سلالة نوح، وقد خرج من نسله كل شعوب أوروبا.
• ويرجع له ذرية الترك، الصقالبة، يأجوج ومأجوج، وأهل الصين.
• وقد جاء ليافث من الذرية جامر، وموعج، وموادي، بوان، وثوبال، وماشج، تيرش.

وهؤلاء ولد لهم الآتي:

• جامر: جاء منه ذرية الفرس.
• تيرش: جاء منه الترك والخزر.
• موعج: يرجع له نسل يأجوج ومأجوج.
• ماشج: يرجع له الأشبان.
• بوان: يرجع له الصقالبة.

لا يفوتك هذا: نبذة مختصرة عن سيدنا نوح عليه السلام وقومه

وصية سيدنا نوح لأبنائه عليه السلام

• وصى سيدنا نوح أبنائه حينما توفي بأربعة كلمات.
• وقد وردت تلك الكلمات الأربع من وصيته على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
• عن رواية سيدنا معاذ بن أنس رضي الله عنه كالآتي:
  • (ألا أخبركم عن وصية نوح عليه السلام لأبنائه حين حضره الموت، قال إني واهب لك أربع كلمات.
  • هن قيام السماوات والأرض، وهن أول الكلمات دخولاً على الله تعالى، وآخر الكلمات خروجاً من عنده.
  • ولو وزن بها أعمال بني آدم لوزنتهن، فأعمل بهن واستمسك حتى تلقاني أن تقول.
  • سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
  • والذي نفس نوح بيده لو أن السماوات والأراضين وما فيهن وما تحتهن وزن بهؤلاء الكلمات لوزنتهن).

سيدنا نوح عليه السلام

• سيدنا نوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشرية، أرسله الله لقومه يدعوهم.
• ولكنهم استهزءوا به، ثم أمره الله ببناء سفينة استعداداً لرحلتهم من الأرض.
• وكان قوم نوح يستهزئون منه فكيف يبني سفينة وهو في صحراء ليس بها زرع، ولا ماء، ولا بحر، ولا نهر.
• لكنه لم يلتفت لهم، ونفذ أمر ربه.
• والجدير بالذكر أن تلك السفينة بلغت الثمانين ذراعاً، والبعض الآخر يقول ألف.
• وهناك أقاويل أخرى تقول ألفين، وكان خشبها مصنوع من الساج، أو الصنوبر.
• وكان سيدنا نوح عليه السلام يزرع الشجر، وينتظر حصاده بعد مئة سنة، ثم يقوم بنشره لمئة عام أخرى أو٤٠عاماً.
• وقد أمره رب العالمين أن يقوم بطلائها بمادة القار من الداخل ومن الخارج.
• وأمره الله بتقسيمها ثلاثة أقسام، القسم الأخير والثالث للحيوانات والوحوش والسباع.
• والقسم الثاني للإنسان، أما الأول فللطيور، ولكن تم بناء سقف يغطيهم.

علامة تطهير الأرض بالطوفان

• أخبر الله تعالى سيدنا نوح بانه عند حدوث الطوفان ستظهر علامة، وهي فوران التنور.
• وتفسير التنور هنا هو ظهور ما يشبه البركان في المنطقة.
• وعندما حدثت هذه العلامة أصدر الله أمره لسيدنا نوح بأن يجعل في السفينة من كل زوجين اثنين.
• وأهله، ومن جعل الله في قلبه الإيمان، ممن آمنوا معه.
• وقد كان عددهم قليل، أما زوجته فكانت كافرة عاصية لم تؤمن به فلم تصعد معه على ظهر السفينة.
• وكذلك ابنه يام أو كنعان الذي كان يبدي إيمانه، ويبطن كفره.
• ويقال أن من آمن مع نوح، وصعد معه إلى السفينة كانوا حوالي ثمانين رجلاً.
• ومن ثم أصدر الله أمره للأرض أن تفجر ماؤها، وأن تهطل السماء بالأمطار الغزيرة، حتى امتلأت الأرض بالماء.
• وطفت السفينة على وجه الماء، وأغرق الله كل الكافرين، وظلت الماء على الأرض 150 يوماً.
• وذلك لتطهيرها من ذنوب البشر، حتى أرسل الله لسيدنا نوح علامة انحسار الماء عن الأرض.
• والتي كانت عبارة عن حمامة تمرغ قدميها في وحل الطين، وتنتشل غصن الزيتون بقدميها.
• فرست السفينة على جبل الجودي استعداداً لإعمار الأرض بالمؤمنين.