الديك

الديك فی المنام

الديك فی المنام

محمد بن سیرین

الديك فی المنام في أصل التأويل عبد مملوك أعجمي، أو من نسل مملوك وكذلك الدجاج، لأنّهم عند ابن آدم مثل الأسير، لا يطيرون، ويكون رب الدار من المماليك، كما أنّ الدجاجة ربة الدار من الخادمات والجواري: والديك أيضاً يدل على رجل له علو همة، وصوت كالمؤذن، والسلطان الذي هو تحت حكم غيره، لأنّه مع ضخامته وتاجه ولحيته وريشه داجن لا يطير، فهو مملوك، لأنّ نوحاً عليه السلام، أدخل الديك والبدرج السفينة، فلما نضب الماء ولم تأته الإذن من الله تعالى، في إخراج من معه في السفينة، سأل البدرج نوحاً أن يأذن له في الخروج ليأتيه بخبر الماء، وجعلِ الديك رهينة عنده، وقيل إنّ الديك ضمنه فخرج وغدر ولمِ يعد، فصار الديك مملوكاً، وكان شاطراً طياراً فصار أسيراً داجناً، وكان البدرج ألوفاً فصار وحشياً وهو طائر أكبر من الدجاج، أحمر العينين مليح وقيل إنّ الديك رجل جلد محارب له أخلاق رديئة، يتكلم بكلام حسن بلا منفعة، وهو على كل الأحوال إما مملوك أو من نسل مملوك وقيل من ذبح ديكاً دل على أنّه لا يجيب المؤذن، وقال بعضهم: من رأى أنّه تحول ديكاً مات وشيكاً والديوك الصغار مماليك أو صبيان أولاد مماليك وكذلك الفراريج الإناث أولاد جوار أو عبيد أو وصائف وجماعة الطيور سبي وأموال رقيق، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رأيت كأنّ ديكاً نقرني نقرة أو نقرتين، أو قال ثلاثة، وقصصتها على أسماء بنت عميس فقالت: يقتلك رجل من العجم المماليك وجاء رجل إلى أبي عون الضراب فقال: رأيت كأنّ ديكاً كبيراً صاح بباب بيتك هذا فجاء أبو عون إلى ابن سيرين فقص عليه تلك الرؤيا فقال له ابن سيرين: لئن صدقت رؤياك، لتموتن أنت بعد أربعة وثلاثين يوماً، وكان له خلطاء وندماء على الشراب، قال فرفع ذلك كله، وتاب إلى الله تعالى من يوم الرؤية، ومات فجأة كما قال ابن سيرين فقيل لابن سيرين: كيف استخرجت ذلك؟ قال من حساب الجمل، لأنّ الدال أربعة، والياء عشرة، والكاف عشرين

تفسير رؤية الديك في المنام لابن سيرين

قال ابن سيرين إن الديك في المنام هو في أصل التأويل عبد مملوك أعجمي، أو من نسل مملوك، وكذلك الدجاج، لأنهم عند ابن آدم مثل الأسير لا يطيرون، ويكون رب الدار من المماليك، كما أنّ الدّجاجة ربة الدار من الخدامات والجواري.

والديك أيضاً يدل على رجل له علو همة، وصوت، كالمؤذن، والسلطان الذي هو تحت حكم غيره، لأنه مع ضخامته، وتاجه، ولحيته، وريشه داجن لا يطير، فهو مملوك، لأن نوحاً عليه السلام أدخل الديك، والبدرج السفينة، فلما نضب الماء، ولم يأته الإذن من الله تعالى من إخراج من معه في السفينة، سأل البدرج نوحاً أن يأذن له في الخروج ليأتيه بخبر الماء، وجعل الديك رهينة عنده.

وقد قيل إنّ الديك فی المنام ضمنه، فخرج، وغدر، ولم يعد، فصار الديك مملوكاً، وكان شاطراً طياراً، فصار أسيراً داجناً، وكان البدرج ألوفاً، فصار وحشياً.

وقد قيل إن الديك رجل جلد محارب له أخلاق رديئة، يتكلم بكلام حسن بلا منفعة، وهو على كل الأحوال إما مملوك أو من نسل مملوك.

وقد قيل  أن من ذبح ديكاً في المنام، دل على أنّه لا يجيب المؤذن.

وقال بعضهم  أن من رأى في منامه أنّه تحول ديكاً، مات وشيكاً.

والديوك الصغار مماليك، أو صبيان أولاد مماليك، وكذلك الفراريج الإناث أولاد جوار، أو عبيد، أو وصائف، وجماعة الطيور سبي، وأموال رقيق.

قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: رأيت كأن ديكاً نقرني نقرة، أو نقرتين، أو قال: ثلاثة، وقصصتها على أسماء بنت عميس، فقالت: يقتلك رجل من العجم المماليك.

وجاء رجل إلى أبي عون الضراب، فقال: رأيت كأن ديكاً كبيراً صاح بباب بيتك هذا، فجاء أبو عون إلى ابن سيرين، فقص عليه تلك الرؤيا، فقال له ابن سيرين: لئن صدقت رؤياك لتموتن أنت بعد أربعة وثلاثين يوماً، وكان له خلطاء، وندماء على الشراب، قال: فرفع ذلك كله، وتاب إلى الله تعالى من يوم الرؤيا، ومات فجأة، كما قال ابن سيرين، فقيل لابن سيرين: كيف استخرجت ذلك؟ قال: من حساب الجمل، لأن الدال أربعة، والياء عشرة، والكاف عشرون.

تفسير رؤية الديك في المنام لعبد الغني النابلسي

قال عبد الغني النابلسي الديك فی المنام رب الدار، كما أن الدجاجة ربة الدار، والديك أيضاً عبد.

ومن وهب له فرخة الديك فإنه يولد له غلام مملوك.

وقد قيل بل هو رجل محارب من نسل المماليك.

وقد قيل هو رجل له أخلاق رديئة تارة يتكلم بكلام حسن، ويهذي تارة ويصيح بلا منفعة.

وقد قيل الديك غلام له مودة، ومن أخذه فهو إصلاح فيما بينه وبين رجل.

وقد قيل من رأى الديك في المنام فإنه يزداد حكمة أو ملاقاة للعلماء والانتفاع بهم.

ومن رأى في منامه أنه صار ديكاً مات وشيكاً.

ومن رأى في منامه أن ديكاً قد نقر نقرة أو نقرتين فإنه يقبله رجل من العجم.

وإذا كان الديك أبيض أفرق فهو مؤذن.

وقد قيل من رأى في منامه أنه صار ديكاً يصير مملوكاً أو مؤذناً عالماً بالأوقات.

والديك يدل على المؤذن أو الخطيب أو القارئ المطرب.

وربما دل على الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه، لأنه يذكر بالصلاة ولا يصلي.

وربما دل على الرجل الكثير النكاح، أو الدلال الكثير العياط والحارس.

وربما دل على الرجل الكريم المؤثر على نفسه بما يحتاج إليه، أو القانع بما يجد الناقص الحظ، والعائل والكثير الوقوع في الشدائد والديك يدل على المجموع.

ومن رأى في منامه ديكاً دخل إلى منزله، والتقط حبات الشعير، فإن المؤذن يسرق له شيئاً.

والديك يدل على رجل له علو همة وصوت حسن.

والديوك الصغار مماليك صغار، أو صبيان أو أولاد أو مماليك، وكذلك الفراريج الإناث جوار أو عبيد، أو وصائف، وجماعة

والطيور في المنام سبي وأموال من الرقيق.

ومن ملك ديكاً رزق ولداً ذكراً، أو اشترى مملوكاً أو داراً، ودرت عليه معيشته، أو قدم غائب، أو خبر منه. أو كان من دل الديك عليه خطيباً أو سمساراً أو منادياً أو مؤذناً أو حارساً. فإن نقر إنساناً أو أزعجه بصوت حصل له نكد مما ذكرنا.

ومن أصاب ديكاً أحمر فإنه يستفيد عبداً أبقاً خبيثاً.

ومن رأى في منامه أنه يقاتل ديكاً فإنه ينازع رجلاً أعجمياً، فإن أصابه من الديك مكروه فإنه يصيبه من ذلك الرجل الأعجمي ما يكره بقدر ما أصابه من الديك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button